القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

تحميل مذكرة منهج الصف الاول الثانوي المنهج الجديد 2026

 تحميل مذكرة منهج الصف الاول الثانوي المنهج الجديد و الحصري و عليكم قبلها الاهتمام به لأن هناك مائة سؤال.














‏‎أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ


‏‎أنا واللهِ من قلبي

‏‎أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎وليسَ الحبُّ مفروضًا

‏‎بأمرٍ جاءْ

‏‎وما حبي أكاذيبًا

‏‎ولا أهواءْ

‏‎أنا قد جئتُ للدنيا

‏‎غريبًا

‏‎كلُّنا غرباءْ

‏‎تتوقُ نُفوسُنا الظمأى

‏‎لنبعِ الماءْ

‏‎وكانَ الكونُ مُعتلاً

‏‎ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ

‏‎وكانَ الكونُ من قبلِكْ

‏‎يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ

‏‎طبيبًا جئتَ للدنيا

‏‎تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ

‏‎فأنتَ البَلسَمُ الشافي

‏‎بكلِّ دواءْ

‏‎وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً

‏‎فأنت هنالِكَ استثناءْ

‏‎فلا قبلَكْ ولا بعدَكْ

‏‎ولا أحدٌ يُضاهيكَ

‏‎من الأزلِ

‏‎إلى ما شاءْ


‏‎وأحببتُكْ

‏‎وليسَ الحبُّ مَكرُمةً

‏‎ولا مِنَّةْ

‏‎ولا خوفًا من النارِ

‏‎ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ

‏‎وليسَ لأنَّهُ فرضٌ

‏‎وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ

‏‎ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎حبيبًا لي

‏‎صديقًا لي

‏‎قريبًا لي

‏‎أبي عمي أخي جاري

‏‎ولو بُحتُ

‏‎بأسراري

‏‎تُصدقُني ؟

‏‎أنا المكروبْ

‏‎وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ

‏‎وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ

‏‎وأخطائي بلا حدِّ

‏‎وزلاتي بلا عَدِّ

‏‎وإخلاصي

‏‎مَثارَ الشكِّ والنقدِ

‏‎وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ

‏‎على الذنبِ الذي حَلَّ

‏‎أُقوِّمُ دائمًا نفسي

‏‎ولستُ أرى لها حَلا

‏‎وأحفظُ من كتابِ اللهِ

‏‎أحفظُ عَشْرَ آياتٍ

‏‎أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ

‏‎ووقتٌ لم أجدْ عندي

‏‎رغيفَ الخبزِ واللهِ

‏‎وليسَ سِواهْ

‏‎وأطفالي تُسائلُني

‏‎تُطاردُني هنا الأفواهْ

‏‎وأحلامي هنا ماتتْ

‏‎على عيني

‏‎ككلبٍ ميِّتٍ بفلاةْ

‏‎وقوتُ اليومِ لا أجدُ

‏‎وما صارت عليَّ زكاةْ

‏‎وعيشي كلُّهُ ضِيقٌ

‏‎ومن ضيقي

‏‎أنا العبدُ الذي دومًا

‏‎يُناجي باكيًا مولاهْ

‏‎ورغمَ الخوفِ والمأساةْ

‏‎أقولُ لعلَّ آخرتي تُعوِّضُني

‏‎عن البؤسِ الذي ألقاهْ

‏‎أنا خائفْ

‏‎فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ

‏‎أنا الخجلانُ من نفسي

‏‎ومن ربي

‏‎فكيفَ الآنَ أدعوهُ

‏‎وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ


‏‎أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎وكانَ الحُلمُ في عمري

‏‎أحُجُّ البيتَ  أعتمِرُ

‏‎ولكنْ حالتِ الأقدارْ

‏‎وبؤسُ الحالْ

‏‎ستبقى كلُّ أمنيتي

‏‎أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي

‏‎وعندَ البابْ

‏‎وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ

‏‎تُصافحُهم وتَحضُنُهم

‏‎تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ

‏‎وتُعطيهم منَ الرحماتِ

‏‎تعطيهم بغيرِ حسابْ

‏‎تَرى دمعي على خدي

‏‎أنا العاصي

‏‎وهاهم غلَّقوا الأبوابْ

‏‎وربُّكَ دائمًا توَّابْ

‏‎فتشفعُ لي

‏‎بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا

‏‎بلا مالٍ ولا جاهٍ ولا أنسابْ


‏‎صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ

‏‎ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ

‏‎ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ

‏‎ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي

‏‎كجمرِ النارْ

‏‎ولا حاربتُ في أُحُدٍ

‏‎ولا قَتَّلتُ في بدرٍ

‏‎صناديدًا من الكفَّارْ

‏‎وما هاجرتُ في يومٍ

‏‎ولا كنتُ

‏‎من الأنصارْ

‏‎ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى

‏‎لبابِ الغارْ

‏‎ولكنْ يا نبيَّ اللهْ

‏‎أنا واللهِ أحببتُكْ

‏‎لهيبُ الحبِّ في قلبي

‏‎كما الإعصارْ

‏‎فهل تَقبلْ ؟

‏‎حبيبي يا رسولَ اللهِ

‏‎هل تقبلْ؟

‏‎نعم جئتُ

‏‎هنا متأخرًا جدًّا

‏‎ولكنْ ليس لي حيلةْ

‏‎ولو كانَ

‏‎قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ

‏‎لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ

‏‎وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ

‏‎فمَن سأكونْ

‏‎أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ

‏‎فما كنتُ

‏‎أنا "أنسَ" الذي خدمَكْ

‏‎ولا "عُمرَ" الذي سندَكْ

‏‎وما كنتُ

‏‎"أبا بكرٍ" وقد صدَقَكْ

‏‎وما كنتُ

‏‎"عليًّا" عندما حَفِظَكْ

‏‎ولا "عثمانَ" حينَ نراهُ قد نصرَكْ

‏‎وما كنتُ

‏‎أنا "حمزةْ"

‏‎ولا عَمْرًا  ولا "خالدْ"

‏‎وإسلامي

‏‎أنا قد نِلتُهُ شرفًا

‏‎من الوالِدْ

‏‎ولم أسمعْ "بلالاً" لحظةَ التكبيرْ

‏‎ولا جسمي انشوى حيًا

‏‎بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ

‏‎وما حطَّمتُ أصنامًا

‏‎ولا قاتلْتُ في يومٍ

‏‎جنودَ الكفرِ والتكفيرْ

‏‎وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ

‏‎ولم يدخلْ هنا رمحٌ

‏‎إلى صدري

‏‎يَشُقُّ القلبْ

‏‎ولم أُقدِمْ على شيءٍ 

‏‎ولم أهربْ

‏‎ولا يومًا حَملْتُ لواءْ

‏‎ولا واجهتُ في شَممٍ

‏‎هنا الأعداءْ

‏‎ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ

‏‎أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ

‏‎ولكنْ يا رسولَ اللهْ

‏‎أنا نفسي

‏‎لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ


‏‎أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎وليسَ الحبُّ تعبيرًا

‏‎عن التقوى أو الإيمانْ

‏‎وليسَ لأنني المسلمْ

‏‎وليسَ لأنني الولهانْ

‏‎وليسَ لأنني عبدٌ

‏‎ومأمورٌ من الرحمنْ

‏‎فحبُّكَ داخلي نوعٌ من الظمأِ

‏‎من الحرمانْ

‏‎أنا الماءُ

‏‎على شفتي

‏‎ودومًا في الهوى ظمآنْ


‏‎أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

‏‎أحبُّ محمدَ الإنسانْ

‏‎أحبُّ محمدَ العدلَ

‏‎طليقَ الوجهِ إذْ يعفو

‏‎أحبُّ محمدَ الصادقْ

‏‎إذا ما قالْ

‏‎أحبُّ محمدَ البرَّ

‏‎بكلِّ الناسِ

‏‎يُعطيهم بغيرِ سؤالْ

‏‎أحبُّ محمدَ الأخلاقْ

‏‎أحبُّ محمدَ الإشفاقْ

‏‎أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِمْ

‏‎أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو

‏‎أحبُّ محمدَ الميثاقْ

‏‎أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِلْ

‏‎كما الميزانْ

‏‎إذا قَسَّمْ

‏‎أحبُّ محمدَ الصدقَ

‏‎إذا قالَ

‏‎وإن أقسَمْ

‏‎أحبُّ محمدَ الواثقْ

‏‎أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالقْ

‏‎أحبُّ محمدَ الطاهرْ

‏‎أحبُّ محمدَ الصابرْ

‏‎أحبُّ محمدَ القائدْ

‏‎أحبُّ محمدَ الزاهدْ

‏‎أحبُّ محمدَ الرحمةْ

‏‎أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضحْ

‏‎أحبُّ محمدَ الإنسانَ

‏‎إذْ يأسَى  وإذْ يفرحْ


‏‎أحبُّ محمدًا في الغارِ

‏‎ينتظرُ

‏‎هنا جبريلْ

‏‎وغيثَ بكارةِ التنزيلْ

‏‎وأوَّلَ أحرُفٍ جاءَتْ من الترتيلْ

‏‎وتقديسًا له قد جاءَ

‏‎في القرآنِ والتوراةِ والإنجيلْ

‏‎أحبُّ محمدًا طفلاً

‏‎بصدرِ "خديجةٍ" يبكي من الخوفِ

‏‎تُدثِّرُهُ خديجتُهُ

‏‎بدمعِ الحبِّ والتدليلْ

‏‎أحبُّ محمدَ الأوابْ

‏‎و"فاطمةٌ" ترُدُّ البابْ

‏‎وتشكو لو "عليٌ" غابْ

‏‎تُطمئنُها

‏‎وألمحُ فوقَ ركبتِكَ

‏‎هنا "الحسنَ"

‏‎وذاكَ "حُسينْ"

‏‎كلؤلؤتينْ

‏‎وفي رِفقٍ حملتَهما

‏‎حضنتَهما

‏‎وقبَّلتَ

‏‎عيونَهما

‏‎وشعرَ الرأس والكفينْ

‏‎كأنَّ فراقَكم آتٍ

‏‎وأنتَ تراهُ في الغيبِ

‏‎كرؤيةِ عينْ

‏‎وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ

‏‎ويَمسحُ فوقَ خديكَ

‏‎دموعَ البينْ

‏‎وأصحابُكْ  وأحبابُكْ

‏‎قناديلٌ مُعلقةٌ

‏‎بكلِّ سماءْ

‏‎ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤْ

‏‎موزعةٌ على الأرجاءْ

‏‎وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ

‏‎كترتيلٍ ، وهمسِ دعاءْ

‏‎هنا يبكي "أبو بكرٍ"

‏‎ويرتجفُ

‏‎هنا "عثمانْ"

‏‎"عليٌ" يدخلُ القاعةْ

‏‎ويقرأُ سورةَ الرحمنْ

‏‎وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعةْ

‏‎مع الإيمانْ

‏‎وصوتُ "بلالْ"

‏‎يَهُزُّ جِبالْ

‏‎وصدرُ الناسِ يرتجفُ

‏‎من الأهوالْ

‏‎و"مكةُ" مثلُ قديسةْ

‏‎تفوحُ بحكمةٍ وجلالْ

‏‎وعبدٌ يَكسرُ الأغلالْ

‏‎وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ

‏‎فينبُتُ نورُها في الحالْ

‏‎ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ

‏‎كالبدرِ بكلِّ كمالْ

‏‎نبيٌّ يرفعُ الرأسَ

‏‎بكلِّ خشوعْ

‏‎وفي عينيهِ لؤلؤتانِ قد فاضا

‏‎أسىً ودموعْ

‏‎وفي الخلفِ

‏‎ألوفٌ سُجَّدٌ وركوعْ

‏‎ملائكةٌ من الرحمنِ قد جاءَتْ

‏‎تُطمئنُ قلبَكَ المفجوعْ

‏‎وصوتُ اللهْ

‏‎يرُجُّ الكونَ أسفلَهُ

‏‎ومن أعلاهْ

‏‎أنا الواحدْ

‏‎أنا الواجدْ

‏‎أنا الماجدْ

‏‎فسبحانَ الذي بِعُلاهْ

‏‎وللديانِ قد جئنا

‏‎حفاةً كلُّنا وعُراةْ

‏‎كأفراخٍ بلا ريشٍ

‏‎كطفلٍ ضائعٍ بفلاةْ

‏‎نُفتشُ عنكَ في هلعٍ

‏‎ونصرخُ : يا رسولَ اللهْ

‏‎أجِرْنا من عذابِ اليومِ

‏‎وارحمنا

‏‎من الهولِ الذي نلقاهْ

‏‎وأنتَ أمامَنا تقفُ

‏‎نبيَّ الرحمةِ المهداةْ

‏‎وتطلبُ منهُ أن يعفو

‏‎وأن يغفرْ

‏‎فهذا الوعدُ من ربي

‏‎فيا رُحماهْ

‏‎فذُدْ عنَّا

‏‎وطمئنَّا

‏‎لأن الخوفَ يقتلُنا

‏‎فها نحنُ

‏‎وقفنا كلُّنا نبكي

‏‎أمامَ اللهْ

‏‎أنا لا شيءَ أملكُهُ

‏‎ولا شيءٌ سيُدركُني وأُدركُهُ

‏‎سوى أملي

‏‎لعلَّ العفوَ يَشملُني

‏‎بحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

#عبدالعزيز_جويدة

‏‎‏

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات