القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

كتاب جيم الصف الاول الثانوى المنهج الجديد 2026

 


‏لم أصادف شخصًا مهذَّبًا إلَّا رأيته مُعذَّبًا بالألم والمعاناة والحساسيّة النَّفسية، دائمًا يأتيني الفضول أن أُلقي نظرةً على كواليس هذا الجمال.
حبك يا رسولَ اللهْ
‏وكانَ الحُلمُ في عمري
‏أحُجُّ البيتَ أعتمِرُ
‏ولكنْ حالتِ الأقدارْ
‏وبؤسُ الحالْ
‏ستبقى كلُّ أمنيتي
‏أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي
‏وعندَ البابْ
‏وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ
‏تُصافحُهم وتَحضُنُهم
‏تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ
‏وتُعطيهم منَ الرحماتِ
‏تعطيهم بغيرِ حسابْ
‏تَرى دمعي على خدي
‏أنا العاصي
‏وهاهم غلَّقوا الأبوابْ
‏وربُّكَ دائمًا توَّابْ
‏فتشفعُ لي
‏بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا
‏بلا مالٍ ولا جاهٍ ولا أنسابْ
‏صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ
‏ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ
‏ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ
‏ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي
‏كجمرِ النارْ
‏ولا حاربتُ في أُحُدٍ
‏ولا قَتَّلتُ في بدرٍ
‏صناديدًا من الكفَّارْ
‏وما هاجرتُ في يومٍ
‏ولا كنتُ
‏من الأنصارْ
‏ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى
‏لبابِ الغارْ
‏ولكنْ يا نبيَّ اللهْ
‏أنا واللهِ أحببتُكْ
‏لهيبُ الحبِّ في قلبي
‏كما الإعصارْ
‏فهل تَقبلْ ؟
‏حبيبي يا رسولَ اللهِ
‏هل تقبلْ؟
‏نعم جئتُ
‏هنا متأخرًا جدًّا
‏ولكنْ ليس لي حيلةْ
‏ولو كانَ
‏قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ
‏لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ
‏وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ
‏فمَن سأكونْ
‏أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ
‏فما كنتُ
‏أنا “أنسَ” الذي خدمَكْ
‏ولا “عُمرَ” الذي سندَكْ
‏وما كنتُ
‏“أبا بكرٍ” وقد صدَقَكْ
‏وما كنتُ
‏“عليًّا” عندما حَفِظَكْ
‏ولا “عثمانَ” حينَ نراهُ قد نصرَكْ
‏وما كنتُ
‏أنا “حمزةْ”
‏ولا عَمْرًا ولا “خالدْ”
‏وإسلامي
‏أنا قد نِلتُهُ شرفًا
‏من الوالِدْ
‏ولم أسمعْ “بلالاً” لحظةَ التكبيرْ
‏ولا جسمي انشوى حيًا
‏بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ
‏وما حطَّمتُ أصنامًا
‏ولا قاتلْتُ في يومٍ
‏جنودَ الكفرِ والتكفيرْ
‏وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ
‏ولم يدخلْ هنا رمحٌ
‏إلى صدري
‏يَشُقُّ القلبْ
‏ولم أُقدِمْ على شيءٍ
‏ولم أهربْ
‏ولا يومًا حَملْتُ لواءْ
‏ولا واجهتُ في شَممٍ
‏هنا الأعداءْ
‏ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ
‏أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ
‏ولكنْ يا رسولَ اللهْ
‏أنا نفسي
‏لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

الرابط   يمكنك التحميل من هنا 

هنا

هنااااااااا

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات