مذكرة لغة عربية الصف السادس الترم الثانى سمير الغريب 2024
كرامة ستنا السيدة زينب مع الباشا المصرى وجد اكبر تاجر عطور فى الأزهر وسيدنا الحسين حاليا
كان هناك رجلا فقيراً شريف النسب فى فترة اربعينيات القرن العشرين وقد كان عنده من الأولاد تسعة وزوجته وإستدان وضاق به الحال اشد ضيق وكان احد البشوات من جملة دائنيه وكان مبلغ الدين خمسون جنيهاً
وكان فى كل مرة يتعهد للباشا بصدق بالسداد بعد شهر ثم تخذله الظروف
حتى اقسم الباشا انه امامه يومان فقط ليرد المبلغ إلا وسجنه
ففات اليومان ولم يستطع الرجل الشريف تدبير المبلغ ثم حاول إستسماح الباشا فى يومان اخرين والباشا يرفض الى ان وافق شريطة ان يضمنه احد.
فقال له اريد ان يضمنك احدا
فقال له الرجل المسكين البسيط تضمننى ستنا السيدة زينب قالها وهو يدمع قالها بصدق وقد إلتجاء إليها بقلبه فعلا
فصرخ الباشا غاضبا وظن ان هذا الرجل يستهزئ به وهزلاً من القول يقول
فقال له ستنا زينب مين اللى حتضمنك دى انت حتكذب عليا تانيى
اماك يومان الدفع او السجن
فذهب الرجل وقت العصر إلى مقام ستنا السيدة زينب واخذ يشكى ويبكى ويقول اولادى ياأمى والدين والباشا
ثم ظل جالسا فى المقام لم يخرج منه ونام طويلا من الوقت
حتى أطفاء عمال المسجد الملكين التابعين للخدمة الملكية لمساجد اهل البيت القناديل ونسيوا هذا الرجل فى المقام.
فإنتبه الرجل قبل وقت السحر ووجد نفسه فى المقام وحده وهنا حدث العجب
وجد ان منبرا من نور يهبط من السماء وعليه عرشا وتجلس عليه سيدة شديدة المهابة
ونزل من ورائها الاف الرجال مكان المنبر الحالى للمسجد
واخذ هذا الجمع فى الإصطفاف لتحيتها والجميع مطأطئ الرؤس أمامها
فظن الرجل المسكين انه قد مات وانه بذلك فى الأخرة
فجلس بين الحضور وعرف ان هذه السيدة المهابة هى ستنا السيدة زينب
وأخذ يسمع مايقوله الصالحون والسيدة عن شؤن العباد وما إلى ذلك
حتى نظرت اليه ستنا السيدة زينب وقالت له من أنت ومن الذى جاء بك إلى هنا
فبكى الرجل وقال لها (انتى تعرفين ياستنا كل شيئ وانا عندك من العصر وانتى الضامن لى )
فقالت له ستنا هل تعرف احدا من الحضور؟
فقال لها أعرف هذا الرجل الذى يقف كل يوم على مقامك لكنه شديد ويؤذى الناس
فقالت له ستنا السيدة زينب إذهب اليه من يوم غد وهو سوف يقضى اليك دينك
فظل الرجل فى المسجد حتى صلاة الظهر فوجد هذا المجذوب عند المقام قد ضرب احدهم
فقال فى نفسه كيف اكلمه وكيف اطلب منه قضاء دينى وهو بهذه الشدة؟
ثم ان هذا المجذوب خرج من عند ستنا السيدة زينب ومشى بطول شارع بورسعيد متوجها لسيدنا الحسين
فمشى هذا الفقير الشريف وراءه وهو يخشى ان يكلمه
فلما ان وصل هذا المجذوب عند مسجد سيدنا الحسين ضرب سيدة بعصاه على رأسها كانت تحمل صينية نحساية فيها طعام ثم قال لها بعد ان شج رأسها ( عايزة تقتليه يابنت الكلب) فلما ان وقع الأكل على الارض واختطفت احد القطط قطعة لحم منه ماتت فى وقتها من شدة السم
فعلم الفقير ان احوال المجاذيب مهما كانت شدتها إلا انها فى صالح الخلق وتبين بعد ذلك انها كانت ستسمم زوجها
ثم أن هذا المجذوب صعد الى الدراسة والفقير يمشى خلفه مترددا
وهنا التفت المجذوب له ونظر له وقال (عليك دين كام ؟ فقال له 50جنيه فقال له المجذوب خد اهى روح سددها يلا ومكنتش مشيت ورايا كل ده)
فلما ذهب الفقير فرحا بالمال الذى يفى به وعده للباشا
فوجئ ان الباشا هو من يبحث عنه فلما أن رأءه الباشا انكب عليه يقبله ويقول له انت فين بدور عليك كل ده
فقال له كنت احضر لك الدين
فقال له لا اريده هو لك
فقال له لماذا
قال له كدت اموت بسبب استهزائى بضمان ستنا السيدة زينب لك
حيث وانه متوجها لعزبته سقط الأوتومبيل فى النيل من على الكوبرى واخذ الباشا يصارع الغرق
واخذ ينادى على المارة ولكن لم يلحظوا شيئا
فنظر فوجد من هى واقفة فى الهواء تقول له( مش عاجبك انه قالك السيدة زينب ضمينتى؟ طيب ورينى مين حيسمعك عشان يطلعك محدش حيسمعك)
فأخذ يستنجد بها ويتأسف وهو يصارع الماء فقالت له على شرط
فقال له طلباتك اوامر ياستنا اعطيه كل مالى فقالت له لا
ولكن اعمل له دكانا يأكل منها عيش هو وأولاده وتملائها بضاعة له
ثم لم يراها بعد ذلك
وعندئذ رأوه المارة يستغيث فأنقذوه واخرجوه لشط النيل
وعاد الى القاهرة وإشترى اشهر محل حاليا للعطور فى سيدنا الحسين ولاداعى لذكر إسمه وقال للرجل الفقير هو لك وقد ملائته لك عطورا لك ولذريتك فأعفوا عنى
هنا
تعليقات
إرسال تعليق