القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

امتحان كونكت 6 الصف السادس الوحدة الثالثة lesson 2

هناا

امتحان كونكت 6  الصف السادس الوحدة الثالثة  lesson  2 

 

 

هنااا

 

 

ikh

 

الدعوة الي [ القرأن تدبر وعمل ] إجابة السؤال: ( ٤٥٥ )
السؤال: ( ٤٥٥ )
{ أذكر جملة كريمة في آية أخبرنا بها الله- سبحانه- تبين فضل الإيمان بالله والجهاد في سبيله في الدنيا ؟؟؟؟؟؟ وذلك في سورة الصف }
[ الإجابة ]
الجملة الكريمة: { نَصْرٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ }
قال تعالى : (وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ)[الصف,13]
[ تفسير ومعنى الآية ]
السعدى:
وأما الثواب الدنيوي لهذه التجارة، فذكره بقوله:
{ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا } أي: ويحصل لكم خصلة أخرى تحبونها وهي: { نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ } [لكم] على الأعداء، يحصل به العز والفرح، { وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } تتسع به دائرة الإسلام، ويحصل به الرزق الواسع، فهذا جزاء المؤمنين المجاهدين،
وأما المؤمنون من غير أهل الجهاد، [إذا قام غيرهم بالجهاد] فلم يؤيسهم الله تعالى من فضله وإحسانه،
بل قال: { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } أي: بالثواب العاجل والآجل،
كل على حسب إيمانه، وإن كانوا لا يبلغون مبلغ المجاهدين في سبيل الله،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله "
[ تدبر وعمل ]
[ أسباب تأخر نصرالله ]
أسباب تأخر النصر بما لا نملك أن نتجاوزه أو نتجاهله، لكونه أول ما يتبادر إلى الذهن لدى الحديث عن هذه الأسباب، وهو في الحقيقة سبب له أهميته؛ وهو منصوص عليه في الكتاب العزيز {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ}
[آلِ عمران من الآية:165]
[ ذنوبنا وتقصيرنا ]
أنَّني لا أفضل المكث عند تأخر أسباب النصر طويلاً؛ لكون ذنوبي تتقاصر بي عن بلوغ رتبة الواعظ في هذه المسألة، وأكتفي بنصيحة أوجهها لنفسي ثم لكل منتصح: آن لنا أن نتوب من ذنوبنا وتقصرينا؛ فها هي الفتن تُطِلُ برأسها؛ منذرة بقرب يوم الحساب، وها نحن أحوج ما نكون إلى عون الله ومدده ونصره، ولا يصح أن نؤتى من قبل ذنوبنا، كما قال أبو بكر رضي الله عنه لجيش اليرموك: "إن مثلكم لا يغلب عن قلة، وإنما من قِبَل الذنوب فاحترسوا منها"
[ السبب الثاني: سنة التمييز ]
إعطاء الفرصة لسنن من سنن الله عزّ وجلَّ حتى تعمل عملها وتظهر آثارها ونتائجها، وهي لا تعمل إلا في مثل هذه الأجواء، على رأس هذه السنن سنة التمييز، سنة الفرز والغربلة والفضح للمخبوء، قال تعالى: {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
[ السبب الثالث: سنة التمحيص ]
{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} [آلِ عمران من الآية:141]، والتمحيص هو التطهير والتصفية، فهو تطهير من الذنوب وأدرانها وتصفية من كل ما يهبط بإنسانية الإنسان؛
[ السبب الرابع: سنة الإملاء والاستدراج ]
سنة الإملاء والاستدراج؛ إنّ الله عزّ وجلّ يعلم قدر ما في نفوس القوم من كنود وجحود، ويحيط علما بما ينطوون عليه من فساد وإلحاد، ويريد بحكمته وعدله أن يستخرجه ليكون حجة عليهم؛ فهو لذلك يمهلهم ويملي لهم ويستدرجهم من حيث لا يعلمون؛ {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق:15-17]، {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ . وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [القلم:44-45]، «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» (متفقٌ عليه).
[ عوامل النصر ]
▪︎ تقوى الله والإحسان في عبادته؛
وذلك بطاعته وترك معصيته:قال الله ـ تعالى ـ: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: ٣٦].
▪ ︎الصبر والتقوى،
قال الله ـ تعالى ـ: {وَإن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: ١٢٠] .
▪︎ الصبر والثبات:
وذلك بالثبات على التقوى، والثبات على القتال، وقد جعل الله الصبر والتقوى شرطاً للنصر كما سبق، وأثنى الله على الصابرين في الآيات الآنفة الذكر {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
[آل عمران: ١٤٦] . وأخبر أنه معهم بنصره وتأييده،
▪︎ نصرة الله،
إن الله غني عن أن ينصره أحد، أو يطلبه من أحد، وإنما طَلَبَه من عباده ابتلاء وامتحاناً ليتميز الصادق من غيره.
(ونصرة الله هي نصرة دينه؛ فهو غني عن النصر في تنفيذ إرادته) ، كما قال: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ} [محمد: ٤] .
فينصر المؤمن دين الله في نفسه ويقيمها على الحق، ويقدم رضى الله على رغباته وشهواته، ويحكّم أمر الله في جميع شؤونه، وينصر دين الله في واقع الحياة فيسعى لتحكيم شرعه في كل مناحي الحياة بلا استثناء ، فإذا فعل المسلم ذلك فليبشر بنصر الله ،
كما قال الله تعالى: {وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
[الصافات: ١٧٣] . وجند الله هم أنصار الله الذين نصروا دينه .{إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: ٧]
▪︎ صدق النية في نصرة الله مع القدرة على إقامة دينه بعد النصر.
قال الله ـ تعالى ـ: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}
[الحج: ٤٠ - ٤١] .
إن الاسباب مهما بلغت مكانتها تبقى في دائرة الأسباب فلا يتعلق القلب بها، بل يتعلق بالله ـ تعالى ـ الذي له ملك السموات والأرض.
《 اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم اجعلنا ممن نصرك فنصرته، اللهم مكّن لعبادك المؤمنين في الأرض يا قوي يا عزيز 》.


 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات