- جمع المؤنث السالم :
١ - تعريفه : هو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف و تاء
على مفرده مثال : حضرت المدرسات ، و سلمت
على المشرفاتِ .
٢ - لماذا يُفضل تسمية ابن مالك جمع المؤنث السالم ب ( و
ما بتا و ألف قد جمعا ) و لم يقل جمع مؤنث سالم ؟
١ - السبب الأول : أنه لو قال جمع مؤنث سالم فينبغي أن
يكون خاص بالإناث و يمنع دخول المذكر و نجد هناك
كلمات مذكرة دخلت في هذا الجمع و هي قليلة مثل
كلمة حمام أقول حمامات و طلحة أقول طلحات و
حمزة أقول حمزات لذلك فُضلت تسمية ابن مالك .
٢ - السبب الثاني : لو سماه بأنه سالم فنجد أن هناك كلمات
لم تسلم عند الجمع من التغيير ودخلت في جمع المؤنث
السالم مثل كلمة ركْعة نجد أن الكاف ساكنة و في
الجمع أقول رَكَعَات بفتح الكاف فهنا المفرد لم يسلم
عند الجمع فكان ينبغي أن يكون في جمع التكسير و
لكن دخل معنا في جمع المؤنث السالم لأجل هذا فضَّل
كثير من العلماء أن نسمي الدرس بالجمع بالألف و التاء
المزيدتين و هذا ما قاله ابن مالك ( و ما بتا و ألف قد
جمعا ) .
٣ - و قول ابن مالك ( يكسر في الجر و في النصب معا )
يعني أن جمع مؤنث السالم يرفع بالضمة و ينصب
بالكسرة نيابة عن الفتحة و يجر بالكسرة و لماذا بدأ ابن
مالك بالجر ؟ و قال ( يكسر في الجر و في النصب معا )
لأن الكسرة بالنسبة للجر علامة أصلية و بالنسبة للنصب
علامة فرعية لأن الفتحة هي العلامة الأصلية للنصب ،
مثال قوله تعالى " خلق الله السموات " خلق فعل ماض
مبني على الفتح و لفظ الجلالة فاعل مرفوع و علامة
رفعه الضمة الظاهرة و السموات مفعول به منصوب
بالكسرة نيابة عن الفتحة .
٤ - كيف نعرف جمع المؤنث السالم ؟ نعرفه بأن الألف و التاء
التي نضعها للجمع بأنها مزيدتان و ليست أصلًا في
الكلمة مثلًا كلمة مسلمة أقول مسلمات و التاء في مسلمة
لتأنيث اللفظ و ليست أصل في الكلمة فعندما أقول
مسلمات تحذف هذه التاء التي في المفرد - مسلمة - و
نأتي بتاء هي تاء الجمع أقول مسلمات زدنا على المفرد
ألف و تاء و نحذف التاء التي في المفرد حتى لا تجتمع
في الكلمة علامتي تأنيث فبذلك زدنا على المفرد ألف و
تاء فأصل الكلمة مسلم و مسلمة التاء لتأنيث اللفظ .
٥ - إذا كانت التاء أصلية في الكلمة عندئذ لا تعرب الكلمة
إعراب جمع المؤنث مثل كلمة صوت أو بيت فأقول هذا
بيتٌ و دخلت أبياتًا سكنت في أبياتٍ تعرب إعراب جمع
التكسير و ليس جمع المؤنث السالم .
٦ - إذا كانت الألف أصلية في الكلمة مثل كلمة قضاة مفردها
قاضي و في الجمع أقول قُضَيه على وزن فُعَلَه نلاحظ أن
الياء هي لام الكلمة و تاء التأنيث كتبت كما هي فبذلك
قضيه على وزن فُعَلَه أقول حضر قضاةٌ رأيت قضاةً
سلمت على قضاةٍ فتكون جمع تكسير و ليست جمع مؤنث
سالم إذًا ما الذي حدث تحركت الياء و فتح ما قبلها و عند
علماء الصرف الياء إذا تحركت و فتح ما قبلها تقلب الياء
ألف مثل كلمة قول قال أقول قَوَل تحركت الواو ففتح ما
قبلها فقلبت ألف فصارت قال كذلك هنا قضيه تحركت
الياء و فتح ما قبلها فقلبت ألف فصارت قضاة إذًا هذه
الألف منقلبه عن حرف أصلي فهنا تعرب إعراب المفرد .
٧ - الملحق بجمع المؤنث السالم :
١ - أولات : أولات ملحقة بجمع المؤنث لماذا لأنها ليس لها
مفرد أقول حضرت أولاتِ العلم زرت أولاتِ العلم
سلمت على أولاتِ الفضل و تعرب إعراب جمع المؤنث
ترفع بالضمة و تنصب و تجر بالكسرة .
تعليقات
إرسال تعليق